تصغير الثدي

عن العملية:

إن إمتلاك ثديين كبيرين بشكل مفرط قد يكون مصدراً لعدم الراحة عند السيدات حيث يعطي للمرأة مظهراً يوحي بأنها من أصحاب الوزن الزائد. قد تكون هذه الحالة موجودة منذ بداية تكوين الثدي أثناء المراهقة أو تكتسبها النساء نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل المتكرر أو بسبب زيادة الوزن. لا يؤثر الحجم الزائد للثدي على الناحية الجمالية لتناسق الجسم فحسب بل يؤدي الى تفاقم وزيادة الشعور بأعراض بعض المشاكل الصحية مثل مشكلة الانزلاق الغضروفي. كما أنها تعيق العديد من الممارسات اليومية مثل الرياضة لدى الكثير من النساء مثل الرياضة.

إن الهدف من الجراحة التجميلية لتصغير الثدي هو تقليل حجم ال ثدي وإعادة تناسقه. ويتم إعادة تحديد موضع الحلمة إلى الأعلى وإذا لزم الأمر فإنه يتم تصغير حجمها. كما وتتم إزالة الجلد الزائد ونسيج الثدي الزائد من الأجزاء السفلية والخارجية من الثدي. يتم وضع خطة قبل العملية تتيح لكل من الجراح والمريض أن يشتركا بالقرار حول حجم الثدي المقترح للحصول عليه بعد العملية.

يتم عمل 3 جروح عادةً في عملية تصغير الثدي, الأول حول الحلمة، وعادة ما يتعافى بيسر وسهولة، الجرح الثاني عبارة عن شق طولي من الحلمة إلى أسفل الثدي والجرح الثالث عبارة عن خط عرضي في الطية الموجودة تحت الثدي. يتم نحت نسيج الثدي وإزالة جزء من الأنسجة والجلد للحصول على الحجم والشكل المرغوب فيه. يتم استخدام الخيوط الجراحية القابلة للإمتصاص والذوبان لذلك لا يحتاج الى إزالتها بعد العملية.

من الطبيعي أن تحدث تغيرات في حجم وشكل الثدي بعد سنوات من العملية، لكن لحسن الحظ لن يعود إلى حجمه الأصلي لأنه تمت إزالة جزء كبير من أنسجة الثدي، وكنتيجة طبيعية لإزالة جزء من أنسجة الثدي، ينخفض خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 28٪ بعد هذا الإجراء وفقًا لبعض الدراسات.

أما من ناحية الرضاعة تستطيع معظم السيدات الرضاعة بعد هذه العملية مع وجود نسبة قليلة من إحتمالية نقصان إنتاج الحليب بعد العملية.

قد يشعر المريض بدرجة خفيفة من الألم ولكن يمكن السيطرة عليه باستخدام المسكنات. يجب على المريضة الامتناع عن ممارسة الرياضة أو القيام بأي أنشطة شاقة والنوم على بطنها خلال الشهر الأول بعد العملية. يجب على المريض ارتداء الملابس الضاغطة لمدة 3 أسابيع. تظهر النتيجة النهائية لعملية تصغير الثدي بعد 3 أشهر.