أخذت عمليات تجميل الأنف بالانتشار خلال السنوات القليلة الماضية في جميع أنحاء العالم بما فيها المملكة الأردنية الهاشمية، لكن ما لا يعرفه البعض، أن عمليات تجميل الأنف قد تكون ضرورة صحية أحيانًا، وليس فقط تجميلية. فمتى يجب اللجوء لتحميل الأنف للضرورات الصحية، ومتى يمكن القيام بها من أجل التجميل فقط؟ ما هي أهم الأمور المرتبطة بهذا الموضوع، وكيف من الممكن القيام بهذه الجراحة في الأردن؟ دكتور طارق قبطي يجيب عن كل هذه الأسئلة:

نبذة عمليات تجميل الأنف في الأردن

بشكل عام تعد عمليات تجميل الأنف من أكثر العمليات التجميلية شيوعًا في المملكة الأردنية الهاشمية وخاصة العاصمة عمّان، حيث بدأت العديد من النساء وحتى الرجال في التوجه إلى إجراء مثل هذه العمليات، سواء لأسباب تجميلية أو طبية. بسبب زيادة اللجوء لهذا النوع من العمليات، ونتيجة التطور التكنولوجي الهائل، أصبحت عمليات تجميل الأنف بسيطة وآمنة تقريبًا.

دواعي عمليات تجميل الأنف

كما ذكرنا في بداية المقال، فإن عمليات تجميل الأنف لا تقتصر بالضرورة على الأهداف التجميلية، وهذا ما نوضحه هنا:

  1. عمليات تجميل الأنف للضرورة الصحية

    • تعديل عيب خُلقي: من الممكن أن يعاني البعض من مشاكل خلقية في منطقة الأنف، والتي تجعلهم غير واثقين في منظرهم، بالتالي يكون الحل الأنسب لهذه المشكلة عبر عملية تجميل الأنف. تشمل المشاكل أو العيوب الخلقية في الأنف: صغير أو كبر حجم فتحات الأنف بشكل ملحوظ، أو مشكلة فلح حنكي – Cleft palate والشفة المشقوقة.

    • إصلاح إصابة ناتجة عن حادثة ما: والتي قد تؤدي إلى كسر أو انزياح الأنف، الأمر الذي يسبب تغيير في شكله.

    • حل مشكلة تنفس قد يعاني منها الشخص: يعاني البعض من مشاكل في التنفس وذلك بسبب انحراف وتيرة الأنف على سبيل المثال، بالتالي يكون الحل هو عملية الانف التي تساعد في التقليل من هذا الانزياح، وبالتالي تحسين عملية التنفس.

    • علاج مشكلة الشخير: من الممكن أن يلجأ الأشخاص الذين يعانون من مشكلة الشخير إلى جراحة تجميل الأنف، والتي من شأنها أن تساعد في التقليل من هذه المشكلة المزعجة.

  2. عمليات تجميل الأنف للأغراض التجميلية

    • تصغير حجم الأنف أو فتحات الأنف: إذ يمتلك البعض أنفًا أفطس وكبير الحجم، مما يسبب للشخص مشكلة في تقبل ذاته.

    • التخلص من النتوءات البارزة في الأنف: بعض الأشخاص يملكون نتوء أو عظمة بارزة في منتصف الأنف، والتي تجعل شكل الأنف غير محبب لهم.

    • تصحيح زاوية الأنف: حيث قد يكون الأنف بزاوية غير طبيعية أو حتى منزاحًا عن منتصف الوجه.

    • تقليل عرض الأنف: يمتلك البعض انفًا عريضًا بجسر كبير، بالتالي تساعد عمليات الأنف في التقليل من عرض الأنف، ليتناسب مع شكل وحجم الوجه.

ما هي الفحوصات التي يتم إجراؤها قبل تصحيح الأنف؟

قبل الخضوع لعملية تجميل الأنف، سوف سيطلب منك الطبيب عدة أمور، مثل معرفة التاريخ الطبي العائلي، والخضوع لبعض الفحوصات، وهذا ما سنركز عليه هنا.

سوف يقوم الطبيب بإجراء فحصًا بدنيًا كاملًا قبل العملية، بما في ذلك أي اختبارات مخبرية، مثل اختبارات الدم. إلى جانب ذلك سوف يفحص أيضًا ملامح وجهك وداخل أنفك وخارجه. يساعد الفحص البدني على تحديد التغييرات التي يجب إجراؤها وكيف يمكن أن تؤثر خصائصك الجسدية على العملية، والمقصود هنا سمك الجلد أو قوة الغضروف في نهاية أنفك.

تعرف على الحل الدائم لعيوب الأنف من هنا

يعد الفحص البدني أيضًا أمرًا بالغ الأهمية، وذلك من أجل تحديد تأثير عملية تجميل الأنف على عملية التنفس لديك. بعد ذلك، سوف يشرح لك الطبيب النتائج المحتملة من عملية تجميل الأنف والأمور التي من غير الممكن تحقيقها بهذه العملية. لذا من المهم أن تكون صريحًا وواضحًا مع طبيبك حول النتائج التي ترغب بتحقيقها.